حسين سيد
تقديم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
١ - فإن رسالة فلسفة الطلقة الكونية وموقف الإسلام منها دراسة عقدية نقدية، كنت قد أشرفت عليها، وكنت أتوقع أن تكون هذ الدراسة مدخلًا لمن أراد دراسة الممارسات والعقائد المتعلقة بفلسفة الطاقة الكونية؛ فإذا بالباحث ينتهي من المدخل من خلال الفصل الأول ، وقد بيّن المراد بالطاقة الكونية، وحقيقتها، وجذورها الفكرية
ثم انتقل في الفصل الثاني لبيان مدارس فلسفة الطاقة الكونية، فدرس مدرسة الوجود الكوني، ومدرسة الإنسان الكوني ، ومدرسة الوعي الكوني.
٢ - ولم يكتف الباحث بالكتابة في المدخل والمدارس؛ بل دخل في الفصل الثالث للكتابة حول تطبيقات الطاقة الكونية، فتكلم عن التطبيقات المتعلقة بالصحة والشفاء، فكتب عن الريكي، والأيورفيدا، والماكروبيوتيك، وتكلم عن التطبيقات المتعلقة بالقدرات البشرية الخارقة، فعالج مسألة التخاطر الباراسيكولوجي)، والاستبصار ، والإسقاط النجمي، وكتب كذلك عن التطبيقات المتعلقة بجلب المنافع ودفع المضار، فتحدث عن الفونغ شوي
وأسورة الطاقة، وقانون الجذب والتركيز والامتنان ونحو ذلك من التطبيقات.
٣- ولم يكتف الباحث بعرض المصطلحات والتطبيقات؛ بل قام كذلك بنقد ذلك كله، فنقد العقائد؛ مثل: وحدة الوجود والشرارة الإلهية الكامنة داخل الإنسان، ونسبية الحقائق والقيم، ونقد الجمعيات المتبنية لذلك: فنقد جمعية الثيوصوفي، وحركة الفكر الجديد، وحركة القدرات البشرية الكامنة ، ونقد الأشخاص المروجين لهذه الأفكار أمثال:
أوشو، وإكهارت تولي وديباك تشوبرا وواين داير وديفيد هاوكنز، وإليزابيث براون.
فلسفة الطاقة الكونية وموقف الإسلام منها - دراسة عقدية نقدية
لقد أشرفت على هذه الرسالة على أنها رسالة ماجستير فيبدوا أن الشيخ حسين أراد أن تكون رسالته رسالتين في رسالة واحدة ففي الحقيقة هذه الرسالة عبارة عن رسالتين ماجستير ودكتوراه في الوقت ذاته. طالقة
أسأل الله أن يكتب الأجر للباحث، وأن ينفع برسالته، وصلى الله على محمد وآله وسلم.
كتبه
د. أبو زيد بن محمد مكي
أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى - مكة المكرمة
