تأليف ابراهيم فريهد العنزي
تقريظ الدكتور محمد بن موسى الشريف
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد عرض علي الأخ الباحث إبراهيم بن فريهد العنزي كتابه الموسوم بـ «البرامج اليومية لأعلام الأمة الإسلامية . وقد بحث فيه عما نسميه اليوم بالجداول اليومية لتنظيم الوقت للمشايخ والعلماء قديماً وحديثاً، وهو عمل أحسبه نافعاً، إن شاء الله تعالى، وذلك للأمور التالية :
۱ - الاطلاع على تراجم وسير المشايخ الصالحين العاملين خاصة القدماء من السلف والخلف - يحيي القلوب، ويرتقي بالهمم، ويُبعد عن سفساف الأمور ودناياها، خاصة أن المجتمع - في هذا العصر - يعاني من تردّي همم أفراده، وجفاف قلوب أكثرهم، وتعلقهم بدنايا الأمور.
۲ - إن الالتزام المنضبط بهذه الجداول اليومية والإنتاج الغزير والآثار الحسنة التي تبعت هذا الالتزام دال على أهمية ضبط الوقت، والالتزام بجدول يومي تبعاً لذلك، هو ما يسميه السلف بالعزائم.
ومن أعظم الأمثلة على هذا الإمام القدوة الكبير سعد بن علي الزنجاني أبو القاسم، قال ابن طاهر لما عزم سعد على المجاورة، عزم على نيف وعشرين عزيمة أن يُلزمها نفسه من المجاهدات والعبادات، فبقي بها أربعين سنة لم يُخل بعزيمة منها الله أكبر ما أعظم همم هؤلاء!
3- الشباب والناشئة بحاجة إلى قدوات تنصب أمامهم حتى يقتدوا بها ويتأسوا، وهذه التراجم التي أوردها المصنف أكثرها صالح للاقتداء والاتساء .
4 - وأعُد أي عمل يبرز عظمة وجلال الشخصيات الإسلامية عملاً نافعاً مهماً، خاصة إبراز الشخصيات التي أسدل عليها ستار النسيان ولم يعد يعرفها الناس، وهذا العمل الذي عمله الباحث أعده من هذه الأعمال الجليلة والأفكار المبتكرة .
أسأل الله تعالى للباحث التوفيق وأن يستمر في هذا الباب الذي أظنه عين الصواب .
وإلى الله المرجع والمآب والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين