الطبعة العاشرة 1445هـ - 2024 م

رياض الصالحين من حديث سيد المرسلين / الحلبي

40.75

تصنيف المنتج:

رمضانيات
رقم الموديل
274644

الطبعة العاشرة 1445هـ - 2024 م

رياض الصالحين من حديث سيد المرسلين / الحلبي

40.75

أضف للسلة

تصنيف الامام محيى الدين بن شرف النووي

حققه وضبطه - علي حسن عبد الحميد الحلبي


مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم


إِنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومَن يُضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله . أما بَعْدُ:

فإنَّ كتابَ : رياض الصالحين من حديث سيد المرسلين» من الكتب المهمّةِ النافعة؛ لأنّه قد جمع ما يحتاج إليه السالك في سائر الأحوال، واشتمل على ما ينبغي التخلق به من الأخلاق، والتمسك به الأقوال والأفعال مغترفاً له من عُباب الكتاب والسنة النبوية؛ ناقلاً تلك الجواهر من تلك المعادن السَّنِيَّة» (۱) . قال حاجي خليفة - المتوفى سنة (١٠٦٧هـ) - في «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ((٩٣٦/١): وهو مختصر جمعه من الأحاديث الصحيحة (۲) ؛ مشتملاً على ما يكون طريقاً لصاحبه إلى الآخرة، جامعاً للترغيب والترهيب، والزهد، ورياضات النفوس .

والتزم - فيه - أن لا يذكر إلا حديثاً صحيحاً .

وصدر الأبواب من القرآن، ووشّح ما يحتاج إلى ضبط، أو شرح.

وجعله على مئتي باب، وخمسة وستين باباً».

ولستُ مبالغاً لو قُلْتُ : لا أعلمُ كتاباً طبع وانتشر وتُدُووِلَ - بَعْدَ كتاب الله الله - سبحانه - مثل هذا الكتاب؛ تعدُّدَ طَبْعِ، وتنوع تحقيق،

واختلاف تخريج، وهكذا ... ولا يزالُ أهل العلمِ يُوصون بهذا الكتابِ، وَيَدُلُّون عليه، ويُرشدون إليه : أ - فهذا الإمام الذهبي - المتوفى سنة (٧٤٨) هجرية - في كتابه: سير أعلام النبلاء » ( ١٩ / ٣٤٠ ) يقولُ : «العلم النافع : هو ما نزل به القُرآنُ ، وفسره الرسول الله قولاً وفعلاً ، ولم يَأْتِ نَهْي عنه ؛ قال : من رغب عن سنتي فليس منّي ) فعليك - يا أخي - بتدبر كتاب الله وبإدمان النظر في: «الصحيحين»،

و سُنن النسائي»، و«رياض النواوي»، و«أذكاره» : تُفلح وتُنجح . .» .. ب - وقال الإمام محمد بن إبراهيم الوزير اليماني - المتوفى سنة (٨٤٠) هجرية - في كتابه : «الأمر بالعُزلة في آخر الزمان» (ص۱۷۲): اعلم أنّ الخَلْوَةَ غير مقصودَةٍ لنفسها ؛ وإنّما هي وسيلة إلى ترك المآثم والمهالك، وتزكية النفس بالفضائل وتطهيرها من الرذائل . . فإذا حصلت لك الخَلْوَةُ بِلُطْفِ الله ؛ فَشَمِّر في العمل على موافقة الكتاب والسنة، وطالع كتب الصالحين بعدهما ..، وقدم الكتب الصحيحة على غيرها؛ وأحسنُ ما يُطالَعُ - في ذلك ـ كتاب : رياض الصالحين للنووي ؛ فإنّه اقتصر فيه على كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة، ولم يَمْزُجُهُ بشيء من البدع والمذاهب (1)

ج - وقال سماحة العلّامة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الله رحمة واسعة - في: مجموع الفتاوى» (٢٨٣/٤) - له ـ في مَعْرِض وصيّته بالكتب المفيدة في مجال الدعوة إلى الله ـ بعد أنْ ذَكَرَ كتاب الله سبحانه وكتب السُّنَّةِ الأصول -:

كما أوصي بمراجعة كتب أهل العلم المفيدة، مثل: «المُنتقى» و . . .

للمجد ابن تيميَّة ورياض الصالحين»، و«بلوغ المرام و ... وهكذا ؛ في سلسلة ميمونةٍ مباركة تذكُرُ هذا الكتاب وتمدحه، وتُثني عليه وترفعُهُ ؛ لأنّه « بحقِّ - كتاب جليلٌ لا يُستغنى عنه » (۱) . حتى وصل الحال بهذا الكتاب - نفع الله به - إلى أن يُروى بين أهل

العلم في كتب: «الأثبات»، و«المعاجم» و«المشيخات»:

-1 فهذا ابنُ حَجَر العسقلاني - المتوفى سنة (٨٥٢هـ) يذكره ـ بروايته له ـ في كتابه : «المعجم المفهرس للمجمع المؤسس» (ص ۳۹۷).

2- وهذا ابنُ فَهْد المكِّي - المتوفى سنة (٨٨٥هـ) يذكره ـ بروايته له ـ في كتابه : معجم الشيوخ ص ٥٢ و ٢٥٩ و ٣٣٠ .

3- وهذا جلال الدين السيوطي - المتوفى سنة (٩١١هـ) يذكره - بروايته له - في كتابه : «المُنْجَم في المُعْجَم» (ص۲۲۸).

4- وهذا الرُّوداني - المتوفى سنة (١٠٩٤هـ) يذكره ـ بروايته له ـ في کتابه : صِلَة الخَلَف بموصول السلف» (ص ٢٥٢).

وغير هؤلاء كثيرٌ ممّن لم نذكُرْ .

فكتاب هذه منزلتُهُ، وهذه مكانتُهُ : يستحق المزيد من الاهتمام والعناية، والكثير من التوفّي والتأني .

ولقد حقق هذا الكتابُ - ونُشِر - كما أشرتُ ـ كثيراً، وكثيراً جداً، من عالمٍ مُتْقِنٍ، أو باحِثِ مُجِدٌ، أو مُبتدئ مُتعالم (!)، أو جاهل متطاول (!!)، أو مغمورٍ مُتَكَسب (!!!) ...

ولستُ ـ أنا ـ في خِضَمِّ هذا البَحْرِ (!) إِلَّا طالب علم، يستنير بهدي عُلمائه، ويستضيء بتوجيهات كُبرائه (۱) ، أُحاول - في هذا - أَنْ أَنصُرَ السُّنَّةَ ، وأَذُبَّ عن أهلها وَحَمَلَتِهَا .

وختاماً :

هذا ما وَرَدَ على الذِّهْنِ، وجرى به القَلَمُ ـ في هذه المقدمة الموجزة - ؛ راجياً الله - جلت قدرته - أن يُؤْتِيَني خيراً من نيتي، وأن

يأجُرَني أعظم من عملي ؛ فهذا منه ـ سبحانه ـ رجائي وأملي. . وصلى الله وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وكتب

علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد

الحلبي الأثري

يوم الثلاثاء بعد فجر : الخامس والعشرين من شهر شوال سنة تسع عشرة بعد الأربع مئة والألف من هجرة صاحب العزّ والشرف صلى الله عليه وسلم وبارك





  • mada
  • credit_card
  • credit_card
  • stc_pay
  • apple_pay
  • tabby_installment
  • tamara_installment
  • emkan_installment