خرج احاديثه وعلق عليه
عماد الطيار عز الدين ضلي
رتبه الإمام الدارمي رحمه الله على الأبواب كالكتب الخمسة، وقد ابتدأه المصنف بمقدمة تتضمن أبوابًا في فضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعجزاته، ثم أتبعه بأبواب العلم وما يتعلق به، ثم بعد المقدمة بدأ بالطهارة وما يتعلق بها وختم كتابه بكتاب فضائل القرآن.
\nوقد بلغت أحاديث الكتاب: 3530.
وهذه طبعة جديدة مقابلة ومصححة ومرقمة، ومذيلة بأرقام طرق الحديث ومكرراته، ومخرجة الأحاديث مع الحكم عليها، مع شرح الغريب وتعليقات مفيدة، مصدرة بمقدمة علمية ومذيلة بفهارس عامة، وقد صدرت ضمن الموسوعة الحديثية. "ينبغي أن يُعدَّ كتاب الدارمي سادساً للكتب الخمسة، بدل كتاب ابن ماجه، فإنه قليل الرجال الضعفاء، نادر الأحاديث المنكرة والشاذة، وإن كانت منه أحاديث مرسلة وموقوفة، فهو مع ذلك أولى من كتاب ابن ماجه" (الحافظ العلائي) رحمه الله. \n \n"ليس دون السنن في الرتبة، بل لو ضُمَّ إلى الخمسة لكان أولى من ابن ماجه، فإنه أمثل منه بكثير" (الحافظ ابن حجر العسقلاني) رحمه الله. \n \n"لو جُعل بدله -أي بدل ابن ماجه- مسند الدارمي كان أولى، فليحرص الطالب على سماعه" (الإمام السخاوي) رحمه الله..
المسند الجامع المعروف بـ سنن الدارمي | ابي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمي
طبعة جديدة مضيفة ومصححة على نسخة خطية ومرقمة، ومذيلة بفهارس عامة
سنن الدارمي، هو كتاب في الحديث للمؤلفه الحافظ شيخ الإسلام بسمرقند أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن التميمي الدارمي السمرقندي (181هـ – 255هـ)، كما بحفظ الحديث وتدوينه حتى قال عنه الخطيب البغدادي : “كان أحد الرحالين في الحديث، والموصوفين بحفظه يحكمه، والإتقان له، مع الثقة والصدق والرعع والزهد، ويكون به المثل في الديانة والحلم والرزانة”.
مؤلفاته تحت عدد من الكتب، أدرج تحت كل كتاب عدد من الأبواب. وقد تقدم بين يدي الكتاب الطهارة، فالصلاة، فالزكاة، فالصوم..إلخ، ثم ختم بكتاب فضائل القرآن.
تتضمن سنن الدارمي على أحاديث كثيرة عدها المشترك (3455) نصًا منها، في مختلف الأبواب الفقهية، وقد أبرزته مصنفه الدارمي على طرق الكتب والأبواب، وقد قدم بين يدي الكتاب بمقدمة احتوت على أبواب في الشمائل النبوية عدة، وفي اتباع السنة، وفي آداب الفتيا ، وفي فضل العلم. ثم شرع في الكتاب على التصنيف فرانك مبتدأ بكتاب الطهارة، فالصلاة، فالزكاة، فالصوم، فالحج ثم ختم بكتاب فضائل القرآن. والمؤلف يورد المرفوع والموقوف والمطوع، والمتصل والمنقطع، الصحيح والضعيف، كل هذا يورده بسنده دون التعرض للتقدانيد.
قال السيوطي في التدريب: “ومسند الدارمي ليس بمسند، بل هو مرتب على الأبواب “، والمسند يكون مرتباً على أسماء الصحابة، فإطلاق المسند على سنن الدارمي فيه تجوز، والأولى أن يطلق عليه مصطلح السنن، لأن السنن في الاطلاق : الكتب تؤكد على الأبواب الفقهية من الإيمان والطهارة والصلاة والزكاة إلى آخرها.. وليس شيء فيه من الموقوف، لأن الموقوف لا يُعرف باسم الاصطلاح سنة، بل يسمى حديثاً، قال ابن حجر : وأما كتاب (السنن)، المسمى: (بمسند الدارمي) يمكن ليس دون (السنن) في المساهمة، بل لو ضُم إلى خمسة، لكان أولى من ابن ماجة، فإنه أمثل منه بكثير.